. فوائد العلاج بالتقبّل والالتزام في تخفيف مشاعر الغضب - المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

فوائد العلاج بالتقبّل والالتزام في تخفيف مشاعر الغضب

فوائد العلاج بالتقبّل والالتزام في تخفيف مشاعر الغضب

 

الغضب شعور قوي ومعقد ويكون عادة استجابة لأحداث أو مواقف غير مرضية. وهي ردة فعل طبيعية وشعور يخدم الأفراد في معرفة الإشارات اللازمة للتصرف ويدفع الشخص لحماية نفسه والدفاع عن مبادئه وقيمه. ولكن عندما تصبح مشاعر الغضب متزايدة وشديدة ولا يمكن السيطرة عليها مما يؤثر سلبياً على صحة الشخص وعلاقاته الاجتماعية يجب طلب المساعدة اللازمة.

الغضب يتشكل في صور عديدة مثل سرعة الانفعال، الإحباط، والضغينة ويصاحبها أحاسيس جسدية مثل زيادة نبضات القلب، ارتفاع ضغط الدم ، وانقباض في عضلات الجسم. وقد يحدث الغضب نتيجة للتعرض للظلم أو عدم تحقيق الرغبات المرجوة.

 

متى تعرف أنك بحاجة للمساعدة فيما يخص مشاعر الغضب؟

بينما قد يكون الغضب مبرر أحيانًا لكن شدة الغضب وتكراره لفترات طويلة من الزمن قد يعيق الحياة اليومية والعلاقات والاتزان النفسي وهناك بعض الإشارات التي تستدعي علاج مشكلة الغضب:

1-الشعور بفقدان السيطرة والتصرف باندفاعية في مواقف عديدة مما قد يؤدي للسلوك العنيف.

2- تأثر العلاقات الاجتماعية سلبًا بافتعال المشاكل والتسبب بانزعاج وعدم الراحة مع الآخرين.

3-حدوث مشاكل بسبب الغضب تقود لإجراءات قانونية أو جنائية.

4- عواقب صحية مثل ارتفاع ضغط الدم.

5- مصاعب في الأداء العام المهني والاجتماعي.

6-الإجهاد النفسي والحزن والشعور بالعار وفقدان الأمل.

ما هو العلاج بالتقبّل والالتزام للغضب؟

العلاج بالتقبّل والالتزام هو أحد علاجات المنهج المعرفي السلوكي ويعتبر من الطرق الحديثة ويهدف إلى مساعدة الشخص على تقبل مشاعره وأفكاره والتصرف وفق المبادئ الشخصية والقيم. ومن أهم الجوانب التي يركز عليها هذا المنهج:

1-     يساعد الفرد في معرفة مثيرات الغضب من الماضي والحاضر ورفع الوعي بالعلاقة بينها مما يجعل الشخص يستجيب بشكل فعال للمثيرات والتحكم بنوبات الغضب.

2-  العلاج بالتقبّل يُعين الأشخاص على ضبط انفعالاتهم من خلال تمارين الحضور الذهني خلال ملاحظة مثيرات الغضب مع إيقاف الاستجابة للحظات.

3-   الأشخاص الذين يشعرون بالغضب يكون لديهم تفكير مفرط ومستمر أحيانًا حول موقف سلبي وهو ما يسمى بالاجترار وهو إعادة التفكير بأحداث سلبية سابقة يحفز المشاعر السلبية القوية ومن خلال تمارين توجيه الانتباه والتركيز على اللحظة الحالية ينفصل الشخص عن الفكرة السلبية مما يُعينه على تقييم أفكاره قبل الاستجابة لها باندفاعية.

4- التعاطف مع الذات وارتفاع شعور الشخص بتقبّل المواقف والأفكار بنظرة مختلفة يخفف من نوبات الغضب بصورة كبيرة.

 

ومن المهم معرفة أن العلاج النفسي بشكل عام هو أسلوب متخصص يتم تصميمه بناء على احتياجات الفرد ومشاكله وليست صورة واحدة للجميع.

 

المصدر